كلمة المدير في اليوم الدراسي

كلمة المدير في اليوم الدراسي

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

السيّد النّائب العامّ المحترم

السيّد رئيس مجلس قضاء ميلة

السادة القضاة ومنتسبي سلك القضاء

السيّد قائد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ومرافقيه من سلك الدرك الوطني

السيّد محافظ الشرطة ومرافقيه من سلك الأمن الوطني

السادة الأساتذة الزملاء،

الحضور الكريم؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

أما بعد؛

دعوني أرحّب باسمي الخاصّ وباسم المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصّوف –ميلة بضيوفنا الكرام منتسبي سللك القضاء متمثّلا قول الشّاعر:

يا ضيفَنا لو جِئتَنا لوجدتَنا      نحنُ الضّيوفُ وأنتَ رَبُّ المنزلِ

قال تعالى: ۞إِنَّ ٱللَّهَ يَأۡمُرُكُمۡ أَن تُؤَدُّواْ ٱلۡأَمَٰنَٰتِ إِلَىٰٓ أَهۡلِهَا وَإِذَا حَكَمۡتُم بَيۡنَ ٱلنَّاسِ أَن تَحۡكُمُواْ بِٱلۡعَدۡلِۚ إِنَّ ٱللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِۦٓۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ سَمِيعَۢا بَصِيرٗا٥٨﴾

يُمثّل سِلكُ القضاء من الدّول السّمع البصر والفؤاد، ولا تستقيم الدّوَلُ إلاّ باستقامة وقوّة سمعها وبصرها وفؤادها، ولا يستقيم السّمع والبصر والفؤاد إلاّ بقلب نابض قويّ سليم يمدّه بأسباب القوّة والصحّة والحياة، هذا القلب الذي تمثّله الجامعة باعتبارها مركز الاشعاع العلميّ والحضاري في لدى الأمم والمجتمعات.

إنّه لمن دواعي غبطتنا وسرورنا أن نجتمع اليوم في صرحنا العلميّ الفتيّ هذا؛ في ظلّ هذا الظرف الاستثنائي الذي فرضه انتشار كوفيد -19، ؛ لتبادل المعارف والعلوم والخبرات في بادرة هادِرة، ومناسبة نادرة، تمثّلت في فعاليات هذا اليوم الدراسي الموسوم بـ” الحماية القانونيّة لعملية الانتخاب”؛ التي يُنظّمها مجلس قضاء ميلة بالتّعاون مع المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوّف –ميلة.

وفي إطار الانفتاح على المحيطين الاقتصادي والاجتماعي، فقد عقد المركز الجامعي اتّفاقية تعاون وتبادل مع مجلس قضاء ميلة، الذي كان سبّاقا إلى تفعيل هذه الاتّفاقية بعقد هذا اليوم الدّراسيّ الثريّ المثمر –إن شاء الله-

ومن خلال هذه المبادرة؛ فإنّ المركز الجامعي باعتباره منارة الإشعاع العلميّ الأهمّ والأرفع مستوى على تراب ولاية ميلة، يَهيب بمختلف القطاعات للانفتاح على الجامعة، والدخول معها في شراكات تعود بالنّفع على طرفَي العقد، لا سِيَما فيما يخصّ تكوين الإطارات والكفاءات العلمية والخبراتية، وإعادة رسكلة ومسايرة وتحيين مختلف المعارف في مختلف التخصّصات.

وتبقى الجامعة في نهجها الجديد، ترحّب وتمدّ يدها لكلّ المؤسّسات المحلّية والوطنية لمرافقتها ودعمها بما تحتاجه من تكوين في إطار التخصّصات المفتوحة، وربّما فتح تخصّصات موجّهة في إطار اتّفاقات ثنائيّة أو متعدّدة الأطراف.

إنّ المركز الجامعي بميلة حريص كلّ الحرص على تفعيل بنود الاتّفاقية المبرمة مع مجلس قضاء ميلة لا سِيما في مجالات التكوين، تكوينِ إطارات مجلس القضاء ومنتسبيه المحترمين؛ وبخاصّة في مجال اللّغات الأجنبيّة في المركز المكثّف للّغات بالجامعة، وفي المقابل من ذلك يتكفّل المجلس بما يملكه من خبرات وكفاءات علمية من مرافقة بعث معهد الحقوق؛ الذي سيُشكّل فيما بعد المعين الصّافي الذي سيَغرِف منه كلّ متعطّش للعلم والمعرفة.

إنّ هذا التّعاون المبارك بين مجلس قضاء ميلة والمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصّوف يُترجم بصدقٍ وعزمٍ إرادة الطّرفين في بعث أسس التّعاون الثّنائيّ، وتدعيم أواصر التواصل العلميّ وأوشِجة التبادل النّافع في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

 

أشكركم على حسن وكرم الاصغاء

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.