ندوة علمية – دور التواصل كآلية لضمان جودة التعليم العالي في الجامعة الجزائرية

ندوة علمية – دور التواصل كآلية لضمان جودة التعليم العالي في الجامعة الجزائرية

دور التواصل كآلية لضمان جودة التعليم العالي في الجامعة الجزائرية

احتضن المركز الجامعي عبد الحفيظ بوصوف ندوة علمية وطنية حول الاتصال في الجامعة الجزائرية شارك فيها 22 باحثا من مختلف المؤسسات الجامعية الوطنية، قدموا أبحاثهم وجاهة أو عن طريق الفيديو. 

افتتح الندوة السيد مدير المركز الجامعي الدكتور عميروش بوشلاغم، الذي رحب بالحضور وذكر أن الدول المتقدمة إنما نجحت في سياستها التنموية في مختلف المجالات بفعل اهتمامها بالتواصل الذي يعتبر اللبنة الأساسية لأي مشروع أو برنامج، ذلك أن غياب التواصل سيؤدي حتما إلى عدم الانسجام بين الأفراد والمجتمع ككل، كما يؤدي إلى فشل الإدارات والمنظمات في تحقيق أهدافها.

والتواصل في المجال العلمي أو مع الطلبة هو التواصل البيداغوجي الذي يحقق البحث والتطور والابتكار في حال تطبيقه بطريقة علمية في المؤسسات الجامعية. ذلك أن المحور البيداغوجي هو محور التقاطع في الوسط الجامعي وضياع الثقة بين الطالب والأستاذ أو الإدارة سيؤدي حتما إلى فشل تكون عواقبه وخيمة.

فالإتصال كما أكد السيد المدير ينبغي أن يكون فاعلا ومستمرا حتى نصل إلى تحقيق الأهداف البيداغوجية والعلمية بالجامعة.

وفي المداخلة الافتتاحية التي قدمها الأستاذ الدكتور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية بعنوان “الاتصال وضمان الجودة في التعليم العالي”، أكد أن الجامعة الجزائرية خارج التصنيف العلمي، ومن أسباب تواجدها في مؤخرة الترتيب نجد ضعف التواصل وغياب استراتيجية متكاملة، وضعف الميزة التنافسية، وعدم تبني الجودة الشاملة كفكر لزيادة الفاعلية، وغياب المراجعة أو التقييم الذاتي وضعف الإمكانيات وغيرها.

وأضاف رئيس المجلس الأعلى للغة العربية أن الاتصال يرتبط ارتباطا وثيقا مع تحقيق الجودة والفاعلية في التسيير، وعماد الجودة في التعليم العالي هو الأستاذ وما سيقوم به، وكذا المناهج والتخطيط وتنمية البحث العلمي والعلاقات العامة الإنسانية والانضباط والأمانة وحرية التعبير والقدوة الأخلاقية وتحمل المسؤولية.

واعتبر المحاضر أن نظام الـ “ل.م.د” المطبق في الجامعة الجزائرية لا يستجيب للمناخ الوطني، وذلك بسبب ضعف العلاقة بين الجامعة والمحيط حيث لا تحصل الجودة في ظل غياب تلك العلاقة التي تسمح بفتح تخصصات تستجيب لحاجات التنمية.

واعتبر أن الرهان على مجتمع المعرفة والرقمنة ينبغي أن يعتمد أولا على بناء مخططات التطور والتقويم الذاتي أو الداخلي وتكوين بيانات دقيقة والحوكمة الالكترونية ورفع القضايا التي كانت سببا في تسويف ضمان الجودة في التعليم العالي والأخذ بأراء أهل الاختصاص في الميدان واتخاذ قرارات استراتيجية بخصوص النظام التعليمي الذي يحقق الجودة، وإنتاج برامج ممنهجة وطنيا والعمل على التطوير المستمر لمهام الجامعة لضمان مد المجتمع بكفاءات تعمل بالجودة ومن أجل تحقيق الجودة، حيث أن الجامعة كلما كانت حاملة لطموح المجتمع كلما ارتقت مكانتها في المجتمع أكثر. 

خلية الإعلام والاتصال