بمناسبة الاحتفاء بذكرى الفاتح نوفمبر

بمناسبة الاحتفاء بذكرى الفاتح نوفمبر

 

مدير المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف –ميلة يدعو إلى الوحدة واستلهام العبر

احتفى المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوفميلة بذكرى اندلاع الثورة التحريرية، التي تصادف الفاتح من نوفمبر من كل سنة، حيث وجه السيد مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عميروش بوالشلاغم كلمة للأسرة الجامعية دعا فيها إلى تطعيم الأجيال بمبادئ الثورة وتحصينهم ضد حملات التشويه والمسخ التي تستهدف قيمنا ووطننا.

وقال مدير االمركز أن الحرية لم تكن تبعد عن الجزائر سوى مسافة اجتماع قادة الثورة الستة الذين التقوا على قدر معلوم وميقات معلوم وهدف معلوم.

أما القدر المعلوم فقد كان فقد كان سبعا شداد أكلن ما قدمت الحرائر لهن من فلذات أكبادهن، إلا قليل ممن نجا. وأما الميقات المعلوم فقد كان يوم الثالث والعشرين من أكتوبر سنة 1954 برايس حميدو، وأما الهدف المعلوم فقد كان الثورة على المستعمر الفرنسي الغاشم في حرب ضروس.

وفي الفاتح من نوفمبر دوى الرصاص في مناطق متفرقة من الوطن وكانت أول رصاصة أطلقت من جبال الأوراس الشامخ رصاصة كسرت القيود تباركت بها المساعي والجهود وصمتت فيها الأفواه في ليل بهيم، ولم يعد يسمع سوى صوت الرصاص الهزيم.

وأضاف أن الشعب الأبيّ التحق زرافات ووحدانا بالجبال الشامخات التي يعرفها وتعرفه وخاض فيها المعارك، وكتب فيها ملحمة أبهرت العالم وخط بدمائه أروع البطولات، وأحرز أعظم الانتصارات، واستنفدت فرنسا الاستعمارية كل أساليبها الوحشية في مواجهة الثورة، فأقامت المحتشدات والمعتقلات، وأحرقت الأراضي والغابات، وأقامت المناطق المحرمة، وأنشأت مكاتب الاستجواب والاستنطاق، وتفننت في نحت أبشع اللوحات على أجساد آبائنا المجاهدين.

وذكر السيد مدير المركز أن الثورة التحريرية المباركة شارك فيها كل أطياف الشعب، وأكرم الله تعالى أكثر من مليون ونصف مليون جزائري بالشهادة في سبيله على مدار سنوات الكفاح المسلح، الذي أذهل فرنسا فرفعت راية الهزيمة ذليلة صاغرة، وراحت تجر أذيال خيبتها غداة الخامس من شهر جويلية سنة 1962. وختم قائلا إن الاحتفال اليوم باندلاع الثورة التحريرية المجيدة ليس سوى بفضل الله عز وجل ثم بالتضحيات الجسام التي بذلها أباؤنا الأشاوس وأمهاتنا الحرائر، في سبيل ثورة كانت حلما طيلة مائة وثلاثين سنة من الاحتلال.

وعلى هامش الاحتفال بالذكرى، أقيم معرض ببهو الجامعة شاركت فيه مختلف الفعاليات الجامعية، كما نظم بنك التوفير والاحتياط أبوابا مفتوحة بالجامعة لنشر ثقافة الادخار في أوساط الطلبة، عرف البنك خلاله بمختلف الأنشطة التي يقوم بها.