إفتتاح الصالون الولائي للمؤسسات المصغرة
لدى افتتاحه للصالون الولائي للمؤسسات المصغرة، مدير الجامعة يؤكد:
الثقافة المقاولاتية أساس التنمية الاقتصادية
يحتضن المركز الجامعي على مدى يومين فعاليات الصالون الولائي للمؤسسات المصغرة، الصغيرة والمتوسطة، حيث أشرفت على تنظيمه دار المقاولاتية للجامعة لتشجيع الفكر المقاولاتي لدى الطلبة، وتمكينهم من التعرف على عالم الأعمال من خلال نماذج لمؤسسات شبانية حققت نجاحات في مجالات صناعية مختلفة.
أشرف على افتتاح الصالون السيد مدير الجامعة الدكتور عميروش بوشلاغم، الذي أوضح في كلمته التي رحب فيها بضيوف الجامعة، أن اللقاء يهدف إلى نشر الثقافة المقاولاتية في الوسط الجامعي وترقيتها لدى الطلبة الراغبين في الولوج إلى عالم إنشاء المؤسسات.
وكشف السيد المدير عن التعاون القائم مع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع ميلة، التي ستتولى تنظيم دورة تدريبية حول كيفية إنشاء مشروع في الوسط الجامعي موجه لفائدة حاملي الشهادات تدوم لمدة خمسة أيام، مشيرا أن الدولة الجزائرية تبنت مؤخرا استراتيجية مبنية على مجموعة من الامتيازات المالية والضريبية بالإضافة إلى المرافقة، تستهدف مجتمع الشباب بصفة عامة وخريجي الجامعات بصفة خاصة لإنشاء مؤسساتهم الناشئة (START-UPS)، ولا يمكن لهذه الاستراتيجية أن تحقق نجاحها إلا بنضج الفكر المقاولاتي لدى الطالب.
وأكد السيد المدير أن المقاولاتية تمثل إحدى الركائز الأساسية التي تراهن عليها الاقتصاديات الحديثة في دفع عجلة التنمية، وزاد الاهتمام بها بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها عديد المؤسسات على غرار Apple, Intel, Ebay وغيرها من المؤسسات التي أصبحت عالمية بعدما تشكلت في إطار ما يعرف بالمؤسسات الناشئة.
وعن واقع هذه المؤسسات في الجزائر، أوضح السيد المدير أن المشاريع المقاولاتية تلعب دورا كبيرا في تحقيق التوازن الاقتصادي من خلال ما تقدمه من ابتكارات جديدة وأساليب إنتاج حديثة، وهو مجال يمكّن الطالب المقاول من كسر قيود الركود السائد عبر ما يطرحه من ابتكارات وأساليب جديدة تحدث نقلة نوعية في التنمية الاقتصادية.
وبعد أن فصّل في موضوع المؤسسات الناشئة التي تمتاز بمجموعة من الخصائص ذات علاقة بالتطور الحاصل في عالم إدارة الأعمال، أبرز الدكتور بوشلاغم الدور الذي تقوم به الجامعة في هذا المجال من خلال إنشاء دار المقاولاتية، ومكتب الربط بين الجامعة والمؤسسة (BLUE) ونادي البحث عن العمل (CRE) الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى المساهمة في تحقيق التنوع الاقتصادي، وإدماج أكبر عدد من خريجي الجامعات في الدورة التنموية وتخفيف الضغط على الوظيفة العمومية وتشجيع إنشاء المؤسسات مصدر الثروة.
وبهذه المناسبة أمضى السيد المدير اتفاقيات تعاون مع مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية جيجل، والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر -وكالة ميلة- والوكالة المحلية للتشغيل، كما سيتم في اليوم الثاني من الصالون، إمضاء اتفاقيات تعاون مع مديريتي الصناعة والمناجم والسياحة، إلى جانب افتتاح مكتب الربط الجامعة – المؤسسة، ونادي البحث عن الشغل (CRE).
وتفقّد السيد المدير رفقة السيد مدير التشغيل بالولاية ومسؤولي الجامعة أجنحة المعرض الذي شاركت فيه 25 مؤسسة هي نماذج لمؤسسات ناجحة أُنشِئت في إطار برامج القرض المصغر، دعم تشغيل الشباب والتأمين على البطالة، حيث حقّق بعضها المرتبة الأولى وطنيا من حيث جودة المنتوج، إلا أنّ العائق الأكبر لتوسّع هذه المؤسسات يتمثل في تبني التوجه التسويقي الذي يبقى الغائب الأكبر لدى حاملي المشاريع.